السلطان و وزيره الحكيم...........لمن هو لبــــــــيب

من المعروف قديما السلطان لا يمشي إلا برفقة وزيره الوفي (يده اليمنى).




. خرج السلطان ذات يوم مع وزيره الحكيم في نزهة إلى الغابة وممارسة هواية فن صيد الغزال ، و أثناء التجوال في الغابة الفسيحة رأى السلطان غزال فطلب من الوزير أن يصوب بندقيته نحوها و يصطادها ، و لغفلة من الوزير و سوء تركيز أطلق الرصاصة فإنحرفت عن مسارها و أصابت السلطان في أصبعه و بترته له

أصبح السلطان بأربعة أصبع

إشتد غضبه من وزيره و أمر جنده بالزج به في السجن حالاً، لإعتقاده أن الوزير يشمت به

فما كان جواب الوزير إلا أن قال له:

اصبر لعله خير

أو

فيها خير

و أتمم رحلة الصيد قي الغابة مع حاشيته و بينما هم في أدغال الغابة ظل السلطان الطريق و إنتهى به المطاف في يد قبيلة تأكل لحوم البشر، وعندما هموا بقتله وجدوا يد السلطان بأربعة أصبع ،فلم يقتلوه لأن معتقداتم تحرم عليهم أكل ناقص الأعضاء فاطلقوا سراحه .
حينها فكر السلطان في كلام وزيره المسجون

عندما قال له

فيها خير أو عله خير

فدعاه واخبره بامره مع هذه القبيلة .
فقال الوزير: نعم لعله خير ، فعندما سجنتني كان خيرا لي و لك

فقال السلطان: كيف ذلك ؟

قال الوزير: لو كنت معك لقتلوني وأكلوني لأني كامل الأعضاء فكان السجن خيرا لي

و لو كنت بخمسة أصابع كانوا أكلوك يا سيدي السلطان


قال الله تعالى

" وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"

صدق الله العظيم